للغاف دور كبير في حياةِ أجدادنا، لهذا ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالتراث، فقد كانت لهم ولحيواناتهم ظلاً وغذاءً، واستخدمت أخشابها وقودا وبناء، تعد شجرة الغاف واحدة من أكثر الأشجار البرية التي تتحمل درجات الحرارة والجفاف الشديد، وهي تنمو في الإمارات بكثرة مع أشجار القرط والنيم والسدر.
تنمو الأشجار التي تسمى عربياً الغاف وعلمياً البرسوبس في الزاوية الجنوبية الشرقية من شبه الجزيرة العربية أي في كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات. لأشجار الغاف فوائد بيئية منها تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال امتصاصها له، وبذلك تساعد في تقليل آثار التغير المناخي، وتتميز شجرة الغاف بقدرتها على البقاء في الظروف البيئية الصعبة.
ولأهمية هذه الشجرة من الناحية البيئية أقيمت لها محميات منها محمية غاف نزوى، والهدف من إعلانها كمحمية هو الحفاظ على النظام البيئي والتنوع البيولوجي فيها، والسعي لإبراز دور الغاف من خلال حملات التشجيرلتسلط الضوء على كنزٍ من كنوز بيئتنا والتي يجب علينا تقديره والمحافظة عليه وأهم مميزات أشجارالغاف أنها سريعة النمو والتكاثر، إضافة إلى تكيفها مع الأجواء البيئية المحيطة بها.
اختار نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شجرة الغاف لتكون رمزاً وشعاراً لعام التسامح 2019، ليستظل الجميع بظل التسامح والتعايش وهي شجرة نادرة جداً تتواجد بكثرة في دولة الإمارات خاصة بإمارة دبي.
ومن الجدير بالذكر، أن مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أمر بحفظ شجر الغاف وأوصى بالاهتمام بها، ووجه بعدم قطعها، وذلك لما تحتله هذه الشجرة من مكانة خاصة في التراث الإماراتي.